الجمعة، 24 يونيو 2011

كفآكم ،


ليسوا مُجبرين على تحملنا
ولا على الصبر علينا
ولا على مُسايرتنا
لم يُخطئ أحدٌ سوايّا أنا
و أنا كفيلة بتحمل الذنب وحدي
...

لكنني ،
لا أطلب منكم سوى أن تكفُّوا عن .. !
الجراح ..
المهانة ..
الاستهزاء ..
السخرية ..

كفاكم .. أرجوكم


و الآن سأفتح صندوق أمنياتي لأرمي لكم إحداها
أتمنى الرحيل حيثُ اللاشيء
..




لا أريد منكم شيئاً
لا أريد استجداء عطف أحدكم
ولا مسايرة أحدكم
أحمل من همّي ما يكفيني
لن أبوح لغيركِ ورقتي

..

- خبّروه أنّي لن أعود -

بـسـ ماهر ـمة

السبت، 11 يونيو 2011

أحبارٌ انسكبت ،

صفحةٌ طُويت

و أحبارٌ انسكبت

و أيامٌ تلاشت

وأعمارٌ مضت

ولازلتُ أتغيير

..


حادي عشر .. صف طالما حلمتُ بالوصول إليه

فهو سيكون قبل سنتي الأخيرة في المدرسة

سأكبر .. سأستمتع بهذه الأيام

سأجاور من تهواها الروح على مقعدنا الأمامي

سألوح للأمل ليكون عنواني

سأُغني بألحان ترانيمي

بنيت آمال .. سأُحسن إلى من أحسنوا إليي

و لن أُسيء لأيِ منهم حتى إن أساء

سأكون كما يستحقون أن أكون لهم

سأكون مرآة لنفسي - لكنني يبدو أنّي نسيتُ أن

مرآتي و مرآتُكم تعكــس صورتنا حين نرى أنفسنا

عليها -

ما علينا

فهُنا بدأت خطوة الألف ميل

..


بدأتُ عامي

بأيام إن وصفتُها بالكئيبة أكون قد ظلمت

فهيَ أكثر بكثير من ذلكـ

أربعون يوماً مضوا كأنهم أربعون عاماً

..

عُدنا و ظننا أن العود أحمدُ

و ظننتُ أن الدموع ستغادر وجنتي

ستذهب حيثُ تشاء

بعيداً عن كل حيآتي ..

لكن لا شيء كان كما توّد نفسي


فـ بدأتُ أُُربط بخيوطٍ لم أكن أحلمُ بها

خيطي الأجمل كان حين وُصل بين روحينا

حين لامستُ رغداً ولا أحلى

فما لبثنا إلا أن نبوح بما نوّد و ما لا نوّد

أصبحنا نفرح سوياً و نحزن سوياً

نصارح أنفسنا

لكن الجرح يُلاحقني أينما كنت

كظلٍ يهواني !

رغم معرفتي بأنها أرادت مرضاتي

لكنها لم تُحسن الاختيار

فـ جرحتني بقدر براءتها !


فلجأتُ لأخٍ حنون ..

فـ كان رغم جنوني ..و رغم سذاجتي

كاتم الأسرار

هو من جعلني أندم

و كذلك هو من جعلني أتمادى بالحديث إليه !

علمني ألا أتعامل بندية

علمني معنى التسامح

لا أنسى كلماته في أغسطس قبل الماضي

حين نعتني بـأخته الصغيرة

ووهبني تسامحاً غمر الأرض

فـكان قدوتي ..

لكن لا شيء يكتمل صديقي !

بعد أن عوّدني على الأمل

سحبَ البساط مني !

و الآن أكتفي بالدعاء له في ظهر الغيب ما يتمنى و أكثر ..


لا أنكرُ أن في عامي نفسه ،

لاقيتُ أصدقاء ..

احتلوا مكاناً على عرش قلبي

وثقتُ بهم

أعطيتهم اماناً و حباً !

لكنهم طعنوني بخنجرٍ عتيق بظهري

فحوّلوا النور إلى ظلام ..

فشكراً لهم لأنهم علّموني

ألا أثق بأحدٍ .. و جعلوني أقترب من احلامي


بالمقابل اجتاحو حياتي أصدقاءٌ ببراءتهم

برقتهم .. بابتسامتهم

جعلوني أُعيد بعض ضحكاتي التي كنتُ قد يأستُ من عودتها

..

فعُدتُ لترانيمي

عُدتُ لغيرتي .. عدتُ لألوّن أيامي

أبكيتُها و أبكتني

أزعلتُها و أزعلتني

أفرحتُها و أفرحتني

منحتُها حباً و منحتني

أعطيتها ثقة و أعطتني

و أكملتُ عامي معها ..

و عدتُ لأفتح قلبي لها ..

ولا أنسى فرحة تشاطرنها سوياً لأجل فلسطين

لأجل اللاجئيين

سُعدنا كثيراً بتلك المسابقة

رغم خلافاتنا اللامنتهية ..

:)


و هكذا مضى عامي ،

حمل لي من الشقاء ما يكفي

من المرض و الألم

من الأمل و الفرح

من التعب و البؤس

من الحب ما أنتظر

و ما لا أنتظر

..

و وصلتُ لمرحلةٍ رأيتُ بها

الموت في عينيي ..

و وثقتُ أن لا شيء يكتمل

و أن هناكـ من الكلمات ما يجبُ ألا تُنشر

فـ قررتُ أن أُعيد النظر

في كثير من الأمور ..

ليكون عامي المُقبل أكثر جمالاً ..

و علّنا نجاور بعضنا على ذاكـ المقعد الأمامي !


بـسـ ماهر ـمة