السبت، 11 يونيو 2011

أحبارٌ انسكبت ،

صفحةٌ طُويت

و أحبارٌ انسكبت

و أيامٌ تلاشت

وأعمارٌ مضت

ولازلتُ أتغيير

..


حادي عشر .. صف طالما حلمتُ بالوصول إليه

فهو سيكون قبل سنتي الأخيرة في المدرسة

سأكبر .. سأستمتع بهذه الأيام

سأجاور من تهواها الروح على مقعدنا الأمامي

سألوح للأمل ليكون عنواني

سأُغني بألحان ترانيمي

بنيت آمال .. سأُحسن إلى من أحسنوا إليي

و لن أُسيء لأيِ منهم حتى إن أساء

سأكون كما يستحقون أن أكون لهم

سأكون مرآة لنفسي - لكنني يبدو أنّي نسيتُ أن

مرآتي و مرآتُكم تعكــس صورتنا حين نرى أنفسنا

عليها -

ما علينا

فهُنا بدأت خطوة الألف ميل

..


بدأتُ عامي

بأيام إن وصفتُها بالكئيبة أكون قد ظلمت

فهيَ أكثر بكثير من ذلكـ

أربعون يوماً مضوا كأنهم أربعون عاماً

..

عُدنا و ظننا أن العود أحمدُ

و ظننتُ أن الدموع ستغادر وجنتي

ستذهب حيثُ تشاء

بعيداً عن كل حيآتي ..

لكن لا شيء كان كما توّد نفسي


فـ بدأتُ أُُربط بخيوطٍ لم أكن أحلمُ بها

خيطي الأجمل كان حين وُصل بين روحينا

حين لامستُ رغداً ولا أحلى

فما لبثنا إلا أن نبوح بما نوّد و ما لا نوّد

أصبحنا نفرح سوياً و نحزن سوياً

نصارح أنفسنا

لكن الجرح يُلاحقني أينما كنت

كظلٍ يهواني !

رغم معرفتي بأنها أرادت مرضاتي

لكنها لم تُحسن الاختيار

فـ جرحتني بقدر براءتها !


فلجأتُ لأخٍ حنون ..

فـ كان رغم جنوني ..و رغم سذاجتي

كاتم الأسرار

هو من جعلني أندم

و كذلك هو من جعلني أتمادى بالحديث إليه !

علمني ألا أتعامل بندية

علمني معنى التسامح

لا أنسى كلماته في أغسطس قبل الماضي

حين نعتني بـأخته الصغيرة

ووهبني تسامحاً غمر الأرض

فـكان قدوتي ..

لكن لا شيء يكتمل صديقي !

بعد أن عوّدني على الأمل

سحبَ البساط مني !

و الآن أكتفي بالدعاء له في ظهر الغيب ما يتمنى و أكثر ..


لا أنكرُ أن في عامي نفسه ،

لاقيتُ أصدقاء ..

احتلوا مكاناً على عرش قلبي

وثقتُ بهم

أعطيتهم اماناً و حباً !

لكنهم طعنوني بخنجرٍ عتيق بظهري

فحوّلوا النور إلى ظلام ..

فشكراً لهم لأنهم علّموني

ألا أثق بأحدٍ .. و جعلوني أقترب من احلامي


بالمقابل اجتاحو حياتي أصدقاءٌ ببراءتهم

برقتهم .. بابتسامتهم

جعلوني أُعيد بعض ضحكاتي التي كنتُ قد يأستُ من عودتها

..

فعُدتُ لترانيمي

عُدتُ لغيرتي .. عدتُ لألوّن أيامي

أبكيتُها و أبكتني

أزعلتُها و أزعلتني

أفرحتُها و أفرحتني

منحتُها حباً و منحتني

أعطيتها ثقة و أعطتني

و أكملتُ عامي معها ..

و عدتُ لأفتح قلبي لها ..

ولا أنسى فرحة تشاطرنها سوياً لأجل فلسطين

لأجل اللاجئيين

سُعدنا كثيراً بتلك المسابقة

رغم خلافاتنا اللامنتهية ..

:)


و هكذا مضى عامي ،

حمل لي من الشقاء ما يكفي

من المرض و الألم

من الأمل و الفرح

من التعب و البؤس

من الحب ما أنتظر

و ما لا أنتظر

..

و وصلتُ لمرحلةٍ رأيتُ بها

الموت في عينيي ..

و وثقتُ أن لا شيء يكتمل

و أن هناكـ من الكلمات ما يجبُ ألا تُنشر

فـ قررتُ أن أُعيد النظر

في كثير من الأمور ..

ليكون عامي المُقبل أكثر جمالاً ..

و علّنا نجاور بعضنا على ذاكـ المقعد الأمامي !


بـسـ ماهر ـمة

هناك 6 تعليقات:

  1. لـ نركن الألم بـ زوايا صفحة الماضي
    ونغطيه بـ ركامٍ من غبار مبلل بالمـــاء لـ يلتصق بها ولا يزول
    ونرمي تلك الصفحة في الجزء الأقصى من الذاكرة

    وبـ خرقة من الأمل نمسح صفحات مستقبلنا
    ليشع فرحاً و سعادة

    فبـ الجد و الإجتهاد ..
    نرسم بها حروف الإنجاز ونعطرها بـ هممنا فتحلق ذرات عبقنا الأرجاء
    وتصافح القلوب فـ تعطيها البياض والنقاء!

    ::

    ولنضيء بإبتسامتنا أروقة الحياة المظلمة الداكنة
    فنكون مصباحاً للأخرين يُضاء بِنا الأكوان
    وألوانٌ للحيــاة ؛ تزهو بنا وبأفكارنا النورانية ,

    تزكري دوماً , إن ما قدر الله شيئاً إلا و كان خيراً لنا

    أشعر بكِ جيداً بكل لحظة مررتِ بها , و أتألم لألمك كثيراً , فـ بسمتكِ غذاء روحي !

    فـ أنتِ , بقلبكِ البريء .. عامل جذب للهمم العالية , و الأهداف السامية , و الرقي و الفكر السليم , لا عليكِ و تجاهلي الجانب المظلم , و انظري فقط إلى الجانب المضيء .. المنير
    لكِ بذاك السلم الذي لا أقاوم شدة تعلقي به :$
    إلا انه يعطيني كثيراً من الأمل .. بأن مهما فقدنا .. سيبقى جزء جميل لم نصل إليه بعد .. مهما مرّت حياتنا , بحلوها و مرّها , سـتكن لحظات و زكريات ..
    لن أقول سـننسى و أنما سـنتناسى الجزء المظلم , لعله يذهب من ذاكرتنا نهائياً ,,

    كانت من أجمل اللحظات تلك ; التي تعرفت بها عليكِ , صدقاً .. أجمل ما حدث لي بالعآم الماضي هو معرفتي بكِ , أحببت بكِ كثيراً و كثير من الأشياء ,,
    ربما أعجز عن وصف تلك الصفات التي تكتسي بها تلك ;الفتاة البريئة التي تحمل قلباً طفولي , لا يعرف غدراً و لا كذباً أو نفاق , تعلمتُ منكِ الكثير , فـَ كنتِ .. مثل عالي جداً
    و ما زلتِ , بالمحبة الصآآدقة .. و القلب النقي ,

    يا صآحبة الصفاء و النقاء .. ابتسمي دوماً و أبداً , لا لشيء , فقط لأنكِ لا يليق بكِ إلا الابتسامة المشرقة

    وقفت كثيراً و كثير بين كلماتكِ , لم أقرأها مرة , بل قرأتها عشرآت المرات , أحببت فيكِ نسج الكلمات و مصدقيت حرفك :)

    و الأكثر صرآحتك البريئة , أنتِ أجمل و أرقى بأن تصفكِ عدة عبارات , و حروف اللغات لو جمعتها لن تفي بحقكِ , ربما لم استطع ايقاع كل ما في قلبي ; وذلك لأن مشاعري لكِ فوق الحروف و الكلمات

    أتمنى لكِ حياة سعيدة , بنغمـآآت ترانيمك الفرحة , سـيكن بالغد ما يسعدنا حقاً , بإذن المولى , و إن شاء الله يكن لكم اجتماع دائم .. في ذاك المقعد الأمامي , و في كل زاوية تحبونها ,

    اعذريني على الإطالة , إلا انني لم استطع ان اكون احد العابرين .. دون ترك بصمة إعجاب و تقدير :)

    دمتم مثل للصداقة الرائعة .. مع خآآلص تمنياتي لكم بالنجاح و التفوق و السعادة و المحبة الصآآدقة :)

    إن شاء الله تكن أيامكم و أعوامكم القادمة , أكثر بهاءَ و جمال من الماضية , و يبقى الفرح سيد الموقف بحياتكم :D


    دمتِ بخير صديقتي (F)

    ردحذف
  2. مريم طاهر لولو13 يونيو 2011 في 1:54 م

    بسمة ..
    عوّدتنا الحياة بكل شيء ..
    وأكثر الأشياء .. مفاجأتنآ ..
    كنتش تنتظرين الحادي عشر ليتميز عمرك به .. وانتظرته وجاء ..
    لكنك فوجئت أنه جاء حاملاً بين ثناياه أشياء لم ترغبي بها "في البداية" ..
    لكن ألاعيب القدر قضت أن يسخر لكِ من يحبك بقربك وجانبك ..
    لن أنسى أبداً صوتك حين كنت أهاتفك .. أو كلامكِ حين أتحدث معكِ ..
    في تلك اللحظآت ..
    لكنها طويت وانصرفت بعيدًا عنك .. بعدما فهمت الدنيا وألاعيبها ..
    عزيزتي ..
    لا تنتظري من الحيآة أن تداعبك وتحضنك كالأم الحنون ..
    بل ترقبي أي موقف من الممكن أن يحصل معك ..
    وليرافقك الأمل بالله دوماً .. تفرحين ..
    وأنا و كل من يحبك بقربك دوماً ..
    أحبكِ .. :)
    أيومة ~

    ردحذف
  3. صديقتي ،
    كنتِ ممن رسموا الضحكات على وجهي
    ببراءتكِ و رقتكِ ..
    وجودكِ بحيآتي يمنحها بعض الأمل للاستمرار :)
    شكراً لوجودكِ معي في أربعينتي التي كنتُ أحتاجـ فيها لقشةٍ لأتعلق بها

    كلماتكِ هذه أسعدتني كثيراً :)

    أيومة ،
    لا كلمات تصفكِ ،
    كلماتنا اليوم كانت تحمل جزءاً من هذا المعنى
    ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ
    أؤمنُ جداً بهذا ،
    و أؤمن أيضاُ أن القادمُ بالطبع جميلٌ أكثر ،
    كوني كما عاهدتك دوماً ،
    و ما دُمتِ هنا سيرافقني الحبُ و النور أينما أذهب

    أحبكم جداً مِلح الروح ،
    :)

    بـسـ ماهر ـمة

    ردحذف
  4. """لا أنكرُ أن في عامي نفسه ،

    لاقيتُ أصدقاء ..

    احتلوا مكاناً على عرش قلبي

    وثقتُ بهم

    أعطيتهم اماناً و حباً !

    لكنهم طعنوني بخنجرٍ عتيق بظهري

    فحوّلوا النور إلى ظلام ..

    فشكراً لهم لأنهم علّموني

    ألا أثق بأحدٍ .. و جعلوني أقترب من احلامي"""


    .....كم هو مؤلم هذا الجرح او بالاحرى هذا " الطعن " كم نعاني ونقاسي منه ...:م نتمنى ليل نهار ان لا نخدع بمثل هؤلاء من نقول عنهم في يوم من الايام " اصدقاء " في كل يوم نتمنى ان لا نخان ولا نخدع بمثلهم ....لكن الدينا ملئية بهم وبنفس الوقت مليئة ب اناس اخرين ...اناس يحملون في قلوبهم كل الحب كل الاخلاص كل الوفاء كل الحنان كل الامل لكنهم قلة .....

    ردحذف
  5. راااااائعة يا بيسو <3

    ردحذف
  6. رائع ماطرحت هنا
    راق لي طرحكم جميعا

    ردحذف